توقف عن الإنزال من قيمتك ..؟؟
لا حاجة لانتقاد نفسك؛ نصيحة نقدمها اليوم لك عبر هذا المقال، فأنت الشخص الأول الذي يبدي أحكام سيئة عن نفسه .. !!
فهل تعترف و لو لمرة بقيمتك الحقيقية..؟؟
كيف يمكن أن نعطي أهمية و قيمة لأنفسنا..؟؟
«لا يمكن أبدا قبولي في الامتحان، ليس لدي مستوى جيد يسمح بتأهيلي!، لن أجد أبدا شخصا يحبني: أنا بدين (بدينة)، أنا لست متحضر (متحضرة ) بما فيه الكفاية ،أنا مسن (مسنة) ،أنا مازلت صغير جدا (صغيرة) على القيام بكذا و كذا..
لا أعرف القيام بشيء و لو بسيط و أخفق في كل ما أشرع فيه. أنا نحيف (نحيفة) مثل عصا المكنسة: لن يصادقني أحد
و لن يحبني أحد...».
الخيال و الحقيقة :
إذا أردنا البحث و التنقيب عن الأخطاء فالقائمة طويلة جداً: في الأغلب تكون هذه النقائص وهمية، تخيلات بعيدة عن الواقع. هذا الإحساس بالنقص و توهم الأخطاء هو ناتج عن خصلة الخجل، و افتقاد الثقة بالنفس و ليست رؤية واضحة البتة عن نفسك.
التعلم و الفشل يبدأ من الصغر:
منذ الصغر تتشكل شخصية الفرد وفق الخبرات و التجارب التي تمر بحياته، منها تجارب يفشل فيها، ولكنها تفضي إلى نجاح وفق القاعدة التي تقول: (لتتعلم المشي يجب أن تسقط عدة مرات)، هذا الفشل و العثرات في محاولة المشي ينتج عنها النجاح (تعلم الثبات في وضعية متوازنة).
غالباً تساهم تصرفات و كلام الأقارب، بتشجيع الطفل على التعلم و تساعده في التغلب على الفشل، ولكن أحيانا و دون وعي يتلفظ الآباء بكلمات جارحة (كلمات تؤدي إلى ديناميكية الفشل) مثلا :«لا تفعل هذا، ستسقط!» أو لوم الطفل الصغير بعدم القدرة على النجاح، مثل: الأطفال الآخرين الذين هم في مثل سنه حول مواضيع كالمشي، الكلام، ثم القراءة و الكتابة.
لماذا ننقص من قيمتنا ..؟؟
يحس الطفل إذن بأنه مذنب، لأنه لم يتمكن من القيام بما طلبه والداه منه برغبة وشدة. إذن الصورة التي تتشكل عند الطفل عن ذاته هي عدم الرضى عن نفسه أبدا: نجاحاته التي حققها تصبح نصف فشل! يعتقد بأنه أساء فهم كلام الكبار، أو بأنه لم يحقق المكانة التي يرجوها والداه، ويفقد الطفل الثقة بنفسه. في سن المراهقة أو في سن البلوغ يكون قد شكل صورة سلبية عن شخصيته، فينقص من قيمته، و حتى وإن حقق نجاحات يبقى دائما منقصا من قيمته، و يبقى في ذهنه أن هذا الإحساس بالنقص يرضي والديه.
الصورة المثالية: نموذج أم اجبار و قيد..؟؟
تسيطر وسائل الاعلام و خاصة التلفزيون على حياتنا اليومية، و هذا يفرض علينا أن نتصرف بتصرف اجتماعي مثالي؛ صور عن الصحبة و الصداقة، عن العائلة، عن النجاحات في العمل، أو سلوكيات تعبر عن الحب، و يبدو من الصعب الخلاص من مما تعلمناه من وسائل الإعلام. في المقابل الطفل الذي كانا والديه يعاملونه وفق النظرة الإيجابية يكون أقل تأثرا بوسائل الإعلام بينما الطفل الذي نظر إليه والداه نظرة سلبية، جعلته غير واثق من خصاله و كفاءاته سيبقى دائما في صراع بمقارنة نفسه بشخص مثالي عالمي. إذن وجب على كل واحد ملاحظة أخطائه، والدفع باتجاه النظرة الإيجابية لمن حوله.
كيف نتعلم تقدير أنفسنا ..؟؟
- لا تبحث أبدا عن شخص آخر تقوم بمقارنة نفسك به.
- قم بالإقدام على فعل الأمر الذي تراه جيداً، وحدث نفسك بأنك بإذن الله ضامن نجاحه و لا تشك أبدا في إخفاقك.
- تقبل الفشل بصدر رحب: لا تنظر إلى الخطأ بنظرة ازدراء، ولكن عليك أن تعتبر الخطأ أمرا خارج عن نطاق قدراتك.
- لا تلم نفسك إن نجحت في شيء، والآخرون فشلوا فيه. فهذا من حقك لأن النجاح (و إن كان كسب عاطفة حب أو نجاح في الشغل) لم يكن أبدا بمحض الصدفة، و لكن يعود إلى الطريقة الحكيمة في استعمال إمكانياتك.
- عبّر عن إعجابك بالأشخاص الناجحين، فتقديرك لهم ينعكس إيجابياً عليك وهو مفتاح أساس لنجاحك.
- إذا كان عدم ثقتك بنفسك يشل أنشطتك ويعكر صفو حياتك لدرجة تفسد عليك كل شيء جميل، لا تتردد في استشارة طبيب نفسي.
تعليقات
إرسال تعليق