كيف تضع أهدافا واضحة لمشروعك



العديد من المشاريع تفشل، لا بسبب عيب في الرؤية الخاصّة بالمُنتج الأصلي، وإنّما لأنّ خطّة تنفيذ المشروع تفتقد إلى الوضوح اللازم لتحقيق النجاح. فيما يلي بعض النصائح الهامّة من أجل بناء أهداف واضحة للمشروع تضمن تحقيق النجاح.
فشل العديد من المشاريع لا يعود إلى عيب في الرؤية الخاصّة بالمُنتج الأصلي، وإنّما لعدم الوضوح في خطّة تنفيذ المشروع، أو لعدم وضع أهداف ترقى إلى المستوى الصحيح من التحليل. مفتاح النجاح في أيّ مشروع هو وضع أهداف واضحة واعتماد منهج واضح للتنفيذ. سأناقش هنا بعض المناهج الأساسيّة التي تضمن تقدّم المشروع في المسار الصحيح.
سواء كنت تدير مشروعا، أو تعمل على تطوير مشروع يديره غيرك، فقبل أن تبدأ خطّة أعمالك، ينبغي عليك أن تمتلك الإجابات على الأسئلة التالية:
•    ما هي الأسس التي تعتمد عليها لاعتبار المشروع ناجحا؟
•    ما هي المنهجيّة التي سيتم اتّباعها في تنفيذ المشروع (المنهجيّة الرشيقة /منهجيّة الشلاّل ...)؟
•    ما هي معالم هذا المشروع (عند نقاط محدّدة من الزمن، أخذ الموافقات، المراجعات والتقييم ...)؟؟

بعد الإجابة على هذه الأسئلة، ستتشكّل لديك صورة واضحة حول أهداف المشروع ومنهجيّته.
أهداف المشروع:
تساعدك عمليّة وضع الأهداف الواضحة للمشروع على ما يلي:

•    طرح الأسئلة الصحيحة من أجل جمع المعلومات من أصحاب الشركات/ وشركاء العمل
•    إعطاء الأولويّة لمتطلّبات المشروع بناء على أهميّتها لسير الأعمال والمشروع.
•    ترك مساحة للتغيير في التصميم حال بدء عمليّة النمو في المشروع.
•    الحصول على مجموعة واضحة من مؤشّرات الأداء الرئيسيّة التي يقاس بها مدى نجاح المشروع.

كيف تحدّد أهدافا جيّدة للمشروع؟
إذا استطعت فهم الأهداف دون استخدام المصطلحات، وإذا كان من الممكن قياس هذه الأهداف، فأنت تتقدّم في المسار الصحيح. إنّه سهلٌ وبسيط.

فيما يلي بعض الأمثلة على الصياغة الضعيفة لأهداف المشروع:
•     "أريد أن أكون الأوّل في الشرق الأوسط."
هذه الجملة واسعة جدّا. يمكن للمشروع أن يساعد الشركة على تحقيق ذلك، لكن المشروع وحده لا يحقّق ذلك الهدف.
•    "أريد أن يتحدّث المستخدمون عن مشروعنا."
هذه الجملة أفضل من سابقتها، لكنّها لا تزال واسعة وغير واضحة.
•    "أريد استقطاب المزيد من المستخدمين المسجّلين على موقعنا."
هذه الجملة تحتوي على هدف واضح يمكن قياسه، لكنّها تركّز فقط على خطوة واحدة من العمليّة، فلذلك تعتبر محصورة نوعا ما.

فيما يلي الصياغة الصحيحة للأهداف المثاليّة للمشروع:
•    زيادة نسبة المستخدمين المسجّلين بـ 25%.
•    زيادة نسبة المبيعات بـ 12%.
•    زيادة عدد زيارات المستخدمين للموقع لتصل إلى 10 آلاف زائرا في اليوم

في أي مجال تستطيع أن تلعب دورا كمصمّم خبرة المستخدم؟
إذا كنت مصمّما جيّدا لخبرة المستخدم، فلا بدّ وأنّك تمتلك مهارات جيّدة في إجراء المقابلات، ومهارات تحليل جيّدة، وتعرف كيف تشرف على عمليّة بحث .. بهذا تجعل من نفسك "جاك الذي يعرف كلّ الحِرَف، ويتقن واحدة منها." إن كانت أهداف المشروع غير واضحة، ينبغي عليك الدمج بين هذه المهارات من أجل تنفيذ العمل.
وستلعب دورا في مساعدة فريق العمل على فهم الأهداف وإمكانيّة تحليل نقاط القوّة، والضعف، والفرص، والتهديدات أو المخاطر (SWOT)."
امتلاك القدرة على تحليل نقاط القوّة والضعف والفرص والمخاطر سيساعدك في النهاية على الوصول إلى أهداف واضحة تناسب استراتيجيّة الشركة. ويمكنك تحديدها وترتيبها حسب الأولويّة وفقا لذلك، والأهمّ من ذلك، أنّك ستدرك الأهداف التي يعنى المشروع بتحقيقها. ينبغي أن تكون عمليّة وضع الأهداف والعناصر في المشروع أكثر سهولة الآن، وأرجو أن يساعدك ذلك على معالجة أيّة مشكلات طارئة.
أتمنّى لكم التوفيق!


منقول 

تعليقات

المشاركات الشائعة